عاشت معابر قطاع غزة طيلة أيام العام المنصرم حالة ما بين إغلاق جزئي وإغلاق كلي، وتتوزع معابر القطاع بين معابر لنقل الإفراد والبضائع والمحروقات أو المواد الأساسية أو غيرها وبين معابر تربطه بإسرائيل وأخرى بمصر.
هذا الإغلاق شبه الدائم جعل من 365 كيلومتر مربع وهي مساحة قطاع غزة سجنا لقرابة مليون ونصف المليون فلسطيني عزلوا عن العالم الخارجي وظلت سلطات الاحتلال تتحكم في إدخال المواد الأساسية لمن يقبعون داخل هذا السجن.
من جهته اتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض مزيد من العقوبات الجماعية ضد السكان المدنيين، مع بداية العام 2008 عبر تشديد إجراءات الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.
وأوضح المركز في بيان وصل لوكالة معا أن هذه الإجراءات تأتي استمرارا لما بدأته سلطات الاحتلال في العام المنصرم 2007، من تشديد لإجراءات الحصار، المتمثلة في إغلاق كافة المعابر التي تربطه مع العالم الخارجي، وقد بلغ عدد أيام إغلاقها معدلات قياسية مقارنة في الأعوام السابقة.
فقد أغلق معبر رفح البري لمدة 308 أيام إغلاقا كليا أمام سكان القطاع، فيما أغلق معبر بيت حانون 'ايريز' طيلة أيام العام أمام تنقل العمال الفلسطينيين وباقي سكان القطاع