قدس برس: مصر تسعى لفتح معبر رفح تدريجياً وإلغاء السفر عبر العوجا
فراس برس - ذكرت مصادر مصرية مطلعة أن القيادة المصرية تتجه نحو إعادة فتح معبر رفح الحدودي أمام المسافرين الفلسطينيين بشكل تدريجي، ووقف السفر عن طريق معبر العوجا في وجه القوافل القادمة من معبر بيت حانون، متوقعة أن يكون هناك حوار قريباً بين حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت المصادر لوكالة 'قدس برس': 'إنه يوجد نية لدى القيادة المصرية لعودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً باستخدام معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وإلغاء استخدام معبر العوجا، وذلك في مقدمة لفتح بقية المعابر بشكل عام، ومعبر رفح بشكل خاص باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً خالصاً'.
وأضافت المصادر: 'إن الإعياء الشديد والتعب يكون واضحاً على المسافرين الفلسطينيين القادمين من معبر بيت حانون إلى معبر العوجا بعد قطعهم مسافة تزيد عن 20 كيلومتر في ظل ظروف صعبة جداً'.
ويشار إلى أن مصر شهدت مؤخراً حراكاً حكومياً وشعبياً لفك الحصار عن قطاع غزة، وذلك من خلال التحركات الحكومية في هذا الإطار، والتي ظهرت من خلال فتح معبر رفح أمام حجاج قطاع غزة، وشعبياً من خلال المسيرات والمظاهرات التي وصلت إلى مدينة العريش لرفع الحصار عن غزة.
ومن جهة أخرى، قالت المصادر ذاتها: 'إن القيادة السياسية المصرية تبذل جهوداً كبيرة لجسر الهوة بين حركتي فتح وحماس، وعودتهم مرة أخرى إلى الحوار لحل جميع القضايا والخلافات العالقة بينهما، وعودة الاستقرار الداخلي إلى الساحة الفلسطينية'.
وأضافت: 'إن هذا الفتح التدريجي لمعبر رفح يتزامن مع جهود تقوم بها مصر على قدم وساق للم شمل الفلسطينيين ثانية، وجلوس حركتي حماس وفتح مرة أخرى على طاولة الحوار لجسر الهوة بينهما، وعودة الوئام الداخلي'.
وتوقعت المصادر المصرية بأن تحتضن القاهرة خلال الفترة القريبة القادمة حواراً فلسطينياً بين 'حماس' و'فتح' في ظل الجهود المبذول من طرف القيادة المصرية، وذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي المكثف، والذي أفضى إلى استشهاد أكثر من20 فلسطينياً خلال أسبوع، وفي ظل تشديد الحصار الذي حصد أرواح 30 فلسطينياً خلال الشهر الماضي'.
وقالت: 'إن القيادة السياسية المصرية في غاية الأسى والحزن لوفاة هذا العدد الكبير من المرضى جراء الحصار المفروض على قطاع غزة، وأنها تسعى بكل قوة وتمارس ضغوطاً على جميع الأطراف من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، كما أنها تستنكر هذا العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء'.