السلطة تنوي إعادة فتح معابر غزة غزة الحياة - 30/11/07//كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» أن السلطة الفلسطينية تنوي
إعادة فتح معابر قطاع غزة خلال أيام لتسهيل حركة البضائع والأفراد وتمكين
نحو ألفين من حجاج القطاع من التوجه إلى الأراضي المقدسة لاداء مناسك
الحج، في وقت تظاهر بضع مئات من هؤلاء أمام معبر رفح أمس احتجاجاً على
استمرار إغلاق المعبر واحتمال عدم تمكنهم من اللحاق بموسم الحج.
وقالت مصادر عدة لـ «الحياة» إن السلطة الفلسطينية تنوي إعادة حرس
الرئيس محمود عباس إلى المعابر الحدودية مع إسرائيل لإعادة تشغيلها كما
كانت عليه الحال قبل سيطرة حركة «حماس» على القطاع بالقوة المسلحة في 14
حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت أن عناصر الحرس الرئاسي سيعودون للعمل تحت
إمرة هيئة المعابر برئاسة العميد نظمي مهنا، من دون أي تدخل من «حماس».
ورجحت أن يتم تشغيل المعابر مدة يومين أسبوعياً لفترة تجريبية، وفي حال
نجاحها وعدم تدخل «حماس» في الأمر، فإن أيام العمل ستزداد تدريجياً. وفي
حال تدخلها، سيُعاد إغلاق المعابر، خصوصاً معبر رفح ومعبر المنطار التجاري
(كارني). وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية تتفهم الحاجة الفلسطينية وموقف
السلطة من مسألة إغلاق المعابر، وتضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة
على إعادة فتحها، علماً أن الأخيرة تتذرع بهاجس الأمن.
وأضافت أن السلطة لجأت إلى خيار إعادة فتح المعابر، بعدما اكتشفت أن لا
طائل من وراء إغلاقها وإحكام الحصار على القطاع الذي يتضرر منه نحو مليون
ونصف المليون فلسطيني، أكثر من ثلثيهم يعيشون تحت خط الفقر وفي ظل بطالة
رهيبة، فضلاً عن أن «حماس» ليست متضررة إلى الحد الذي يجعلها تقبل بشروط
الرئيس عباس للعودة إلى الحوار، وهي تتمثل بالاعتذار وإعادة تسليم المقار
والأجهزة الأمنية والمعابر التي سيطرت عليها، علاوة على أن لدى الحركة
وسائل كثيرة للتغلب على الحصار الخانق ومن بينها تهريب البضائع والأشخاص
والأموال عبر عشرات الأنفاق تحت الحدود مع مصر.
في غضون ذلك، تظاهر بضع مئات من الحجاج أمام معبر رفح الحدودي في جنوب
القطاع أمس احتجاجاً على استمرار إغلاق المعبر واحتمال ضياع فرصة السفر
إلى السعودية لأداء مناسك الحج. وارتدى عشرات الحجاج ملابس الإحرام،
ورددوا: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك».
وحمل بعضهم لافتات تندد بإغلاق المعبر وتطالب بإعادة فتحه وتمكينهم من
السفر لأداء مناسك الحج. ودخل عدد من الحجاج إلى المعبر وصولاً إلى
البوابة الفاصلة بين صالات المعبر الفلسطينية والمصرية الواقعة على الشريط
الحدودي. وسلموا رسالة إلى أحد الضباط المصريين ناشدوا فيها الرئيس المصري
حسني مبارك العمل بكل ما يملك لإعادة فتح المعبر الحدودي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن وزير الداخلية السابق رئيس
كتلة «حماس» البرلمانية سعيد صيام زار معبر رفح قبل بضعة أيام في شكل
مفاجئ. وأضافت أنه تمت إعادة تشغيل أجهزة الكومبيوتر والهاتف والإنارة
وجميع مرافق المعبر وتنظيفه، من دون إبداء الأسباب لذلك، علماً أن المعبر
مغلق منذ الثامن من حزيران (يونيو) الماضي. ورجحت المصادر أن يكون ذلك
تمهيداً لإعادة فتح المعبر.
http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2007/Item-20071129-8ceb145f-c0a8-10ed-00c1-a41ef2036dee/story.html