غزة 22-11-2007 وفا- أكد مركز حقوقي، اليوم، أن مصير نحو ثلاثة آلاف طالبة وطالب في جامعات ومدارس الخارج مهدد بالضياع، بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على قطاع غزة.
ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان صحفي له، استمرار منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطلبة وطالبات القطاع من السفر للالتحاق بمقاعدهم الدراسية في الجامعات والمدارس في الخارج، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى الضغط الفاعل على السلطات الحربية المحتلة، من أجل السماح لأكثر من 2700 طالبة وطالب من القطاع بالسفر للخارج للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، ومنع النتائج الكارثية التي تسببها على مستقبلهم العلمي.
وقال المركز: منذ 10-06-2007 تشدد السلطات المحتلة إغلاق المعابر الحدودية للقطاع، وخاصة معبر رفح البري، على الحدود المصرية-الفلسطينية، الرئة الوحيدة للقطاع مع العالم الخارجي، ويحرم جراء ذلك طلبة القطاع الدارسين في الخارج من حرية التنقل والحركة، والسفر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وذلك للالتحاق بمقاعدهم الدراسية في الجامعات والمعاهد التي يدرسون فيها، أو في مدارس البلدان التي يقيمون فيها، وباقي أفراد عائلاتهم، مع أوليائهم الذين يعملون في تلك البلدان.
ووفقاً لتحقيقات المركز، وحسب مصادر في وزارة الشؤون المدنية، لا يزال أكثر من 7500 مواطن غزي عالقين في القطاع، وينتظرون السماح لهم بالسفر لأسباب مختلفة، كالعمل والدراسة والعلاج، ومن بين هؤلاء أكثر من 2700 طالبة وطالب من مختلف مراحل التعليم، والذين يدرسون في الخارج، عالقين في قطاع غزة، وينتظرون السماح لهم بالسفر للالتحاق بمدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم، ومن بين هؤلاء 722 طالباً وطالبة في مراحل التعليم العالي المختلفة، البكالوريوس، الماجستير والدكتوراة، في الدول العربية كمصر، الأردن، السودان والجزائر، وفي دول الغرب كالولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، السويد وكندا.
كما لا يزال نحو ألفي طالبة وطالب من طلاب مراحل التعليم الابتدائي، الإعدادي والثانوي، والذين يتلقون تعليمهم في بلدان مختلفة في الخارج، عالقين في القطاع، وينتظرون فتح معبر رفح البري ليتسنى خروجهم والتحاقهم بمدارسهم.
وكان هؤلاء الطلبة قد عادوا مع أفراد عائلاتهم إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، لقضاء الإجازة الصيفية مع أقاربهم، وذلك قبل تشديد الحصار على القطاع، وإغلاقه إغلاقا كليا بتاريخ 10-6-2007.
وفي المقابل، جاء في البيان، أنه لم يتمكن سوى العشرات من طلبة وطلاب القطاع من السفر، خلال الفترة من 26-8-2007 وحتى 18-9-2007، وذلك عبر معبر بيت حانون " ايريز" إلى معبر العوجا، ومنه إلى جمهورية مصر العربية، حيث سمحت سلطات الاحتلال خلال تلك الفترة لأربعة أفواج تضم 450 مواطناً.
وأعادت السلطات المحتلة الفوج الخامس بالكامل، وعددهم 186 مواطناً، كان بينهم عدد من الطلاب، رغم موافقة تلك السلطات على سفرهم، وأنهت إجراءات الفحص الأمني، بما فيها التدقيق في وثائقهم وتفتيشهم شخصياً، وتفتيش أمتعتهم، وبشكل تعسفي ومهين، ومنذ ذلك الوقت ترفض سلطات الاحتلال فتح أي من المعابر، بما في ذلك إعادة العمل بالآلية "معبر بيت حانون إلى معبر العوجا، مصر".
وطالب المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب بشكل خاص بالضغط الجدي على السلطات المحتلة لفتح معابر قطاع غزة الحدودية، ورفع الحصار وكافة أشكال العقوبات الجماعية الأخرى، التي تفرضها على السكان المدنيين في القطاع.
وشدد على ضرورة العمل من أجل السماح الفوري لطلبة وطالبات القطاع الدارسين في الخارج بالسفر والوصول إلى مقاعدهم الدراسية قبل ضياع العام الدراسي عليهم بشكل كامل، وإلزام السلطات المحتلة باحترام الحق في التعليم لكل إنسان، بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو أصله الاجتماعي، وفقاً لأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ــــــــــــــ
http://www.wafa.ps/arabic/body.asp?id=66209