غزة- معا- قبل أن يفارق الحياة وتفارقه الحياة قال: "يرفضونني أمنيا!! لماذا فأنا مريض وما الذي سأفعله عندما أذهب للعلاج؟".
كلماته بالحرف الواحد نقلها عنه رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار د. جمال ناجي الخضري الذي قال "إن الشاب صبري الكردي ( 21 عاماً) كان على أمل بالحصول على تحويلة علاج داخل المستشفيات الإسرائيلية لتلقي الجرعة الكيماوية ضد مرض السرطان الذي أصابه قبل قرابة عامين.
عامان حصل فيهما الشاب الكردي على جرعة علاج واحدة فقط وبعدها أغلقت الدنيا دونه، فلم يعد قادراً على الذهاب إلى مصر لتلقي العلاج لأن الأمل في فتح معبر رفح بات مفقوداً فحاول ذووه كما يقول شقيقه رامي الحصول على تحويلة علاج داخل إسرائيل منذ أربعة أشهر دائماً ترفض بعبارة " مرفوض أمنيا".
وبسبب الحصار المفروض على قطاع غزة بالكامل منذ ستة أشهر تقريباً وبشكل جزئي منذ عام ونصف يفارق الحياة مريض تلو المريض في قطاع غزة بسبب نقص العلاج وعدم التمكن من علاج الحالات المزمنة والمرضى الذين يعانون بشكل مؤلم وكان آخرهم الشاب نائل الكردي من حي الشيخ رضوان سبقته الطفلة
سناء الحاج البالغة من العمر سبعة أشهر في النصيرات وسط قطاع غزة والتي توفيت نتيجة "منع الاحتلال سفرها لتلقيها العلاج اللازم.
وسبقتهما أيضا المواطنة عايدة عبد العال في مدينة غزة والتي توفيت مؤخراً بسبب مرض السرطان وعدم وجود أدوية لمتابعة علاجها، وبقيت تصارع الموت أربعة أشهر حتى توفيت، وهي أم لسبعة أطفال أصغرهم لا يتعدى العام الواحد.
ويتهدد خطر الموت البطيء حياة نحو الف مريض غزي يرقدون على اسرة الشفاء في قطاع غزة بسبب نقص الادوية وعدم توفر العلاج اللازم لهم في مستشفيات القطاع، وكما يقول الخضري فإن المئات ينتظرون النهاية.
شقيق الفقيد نائل حمل الاحتلال والمسؤولين عن معبر رفح لاسيما الجانب المصري المسؤولية عن موت شقيقه قائلاً أن نائل كان لديه أمل بالحياة مع تلقي جرعات العلاج ولكن الحصار وإسرائيل أفقداه الأمل".
فيما قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن هناك أملاً في استجابة العالم والدول العربية والاسلامية للمناشدات التي يطلقها الفلسطينيون لا سيما في قطاع غزة.
وحمل الخضري بشرى للمرضى والعالقين على المعبر الفلسطيني المصري والطلاب قائلا "ان هناك تطمينات عربية وخاصة مصرية من امكانية إيجاد حلول لهم ولمعاناتهم".جدير بالذكر ان معبر رفح المغلق بشكل كامل منذ الرابع عشر من حزيران /يونيو من العام الجاري ينتظر على جانبيه الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني الراغبين في العبور إلى قطاع غزة أو الخروج منه للعلاج والتعليم والزواج وغيره.
http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=89987