تظاهر اليوم مئات الفلسطينيين من فاقدي المواطنة والعالقون في قطاع غزة امام مقر المجلس التشريعي بغزة احتجاجا على عدم شملهم في قوائم جمع الشمل التي اعلن عنها في الاونة الاخيرة .
وحاول خلال الاعتصام احد المواطنيين الفلسطينيين احراق نفسه من خلال سكب مادة البنزين على نفسه الا ان الجماهير المحتشدة منعته من القيام بذلك.
ووجه رجائي ابو دقة امين عام اللجنة الوطنية نداءا للرئيس عباس طالبه فيه بشمل ابناء قطاع غزة في قوائم لم الشمل للحصول على بطاقات هوية وجواز سفر يمكنهم من التحرك الى خارج الوطن .
وقال ابو دقة 'ان عشرات الاف البشر لا يعرفون مصيرهم ولا يحصلون على حق المواطنة 'البدون الفلسطينيون' مطالبا كافة المسؤولين بالتحرك العاجل لوضع قضيتهم على المحك.
من جهته خاطب خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في غزة الرئيس عباس خلال كلمة امام المتظاهرين 'قبل ايام صرحت يا سيادة الرئيس بان المعابر مفتوحة وانا اقول لك ان تلك المعلومات غير صحيحة فالمعابر مغلقة واكثر من 600 طالب فلسطيني فقدوا مقاعد دراستهم في خارج فلسطين والالاف فقدوا وظائفهم في الخليج ودول اخرى وارجو منك ان تصحح معلوماتك'.
واضاف ابو شمالة ' المعابر مغلقة تماما ولا احد يستطيع السفر او الخروج من غزة والحصار خانق' موضحا 'اقول للمعتصمين انكم اشرف من كافة القوى السياسية الفلسطينية وهم خلقوا ليخدموكم ولا لكي يتعالوا عليكم ويجب عليكم مواصلة نضالكم حتى تحقيق مطالبكم العادلة'.
واوضح ان 'وهما اسمه السلطة لا زال يسيطر على عقول الساسة الفلسطينيين والذي لا يستطيع وزير فلسطيني ان يتحرك الا من خلال قرار اسرائيلي'.
وتابع 'ان الشخص الذي حاول حرق نفسه اليوم احتجاجا على الاوضاع وعدم حصوله على الهوية او منعه من السفر لاكمال دراسته يوجه رسالة للسلطة والرئيس بان عليهم ان يتحركوا لانقاذ هذا الشعب والذي وصلت احواله الى درجة مخيفة من الانهيار والياس والجميع يتحمل المسؤولية بلا استثناء'.
وطالب سالم احمد وهو احد العالقين من فاقدي الهوية ' الرئيس عباس بالا ينسى قطاع غزة من هويات لم الشمل لان عدم شمل قطاع غزة يعني ان الجميع قرر التخلي عنا بعد انقلاب حماس '.
وناشد الطالب سعيد رمضان وهو طالب في احدى الجامعات الروسية 'الرئيس عباس بالتدخل لتسفيرهم الى جامعاتهم' معربا 'عن ذهوله من تصريحات الرئيس على شاشة نلفزيون فلسطين بان المعابر مفتوحة' .
وقال ' يبدو ان اناسا حول الرئيس لا يقولون له الحقيقة فالمعابر كلها مغلقة ولا يستطيع المغادرة الا من له واسطة كبيرة اما نحن ...فقراء غزة فلا واسطة لنا ولا نستطيع الاتصال بفلان او علان'.
واضاف 'من بين اكثر من 6000 عالق من الموطفين في الخليج والطلبة لم يخرج الا 400 منذ الانقلاب العسكري لحركة حماس ويقولون لنا ان المعابر مفتوحة'.
وقال سامي وهو طالب يدرس في جامعات مصر ' اذا كان الرئيس قادرا على اخراج الحجاج من قطاع غزة خلال ساعات حسب تصريحاته فاننا 'نرجوه ان يخرجنا نحن الطلبة الذين فقدنا مستقبلنا وبعضنا في السنوات النهائية في مختلف دول العالم اضافة الى المدرسين الذين فقدوا وظائفهم'.
واضاف مخاطبا الرئيس عباس ' نحن امانة في رقبتك امام الله ونحن اهم من الحجاج ويجب الاهتمام بقضيتنا ولا يجوز التعامل معنا بهذه الطريقة'.
واعتبرت فاطمة من فاقدي المواطنة ' ان نسيان قطاع غزة من موضوعة جمع الشمل سيؤدي الى زيادة غربتنا في بلدنا ونشعر فعلا بياس شديد من جراء معاناتنا المتواصلة فنحن منذ 14 عاما لا نستطيع مغادرة قطاع غزة وزيارة اهلنا في الخارج '.وتقول سعيدة ' وهي مواطنة مغربية متزوجة من فلسطيني ' ان زيارة وطنها واسرتها اصبح حلما بعيد المنال' مضيفة 'لقد مات والدي ولم اتمكن من رؤيته لانني لا املك حقوق المواطنة في غزة والجميع يعدنا بذلك من سنين دون جدوى وانا اخشى ان اغادر القطاع ولا اعود لرؤية زوجي واولادي بحجة مخالفتي'