المعابر والعالقين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعابر والعالقين

منتدى لتغطية أخر أخبار المعبر ومناشدات العالقين في قطاع غزة والعريش من أجل توصيل صوتهم للمسؤلين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العالق_الحر




المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 16/10/2007

حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Empty
مُساهمةموضوع: حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت   حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Icon_minitimeالسبت نوفمبر 10, 2007 1:52 am



على رصيف غزة اللاهب


حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت





حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Travel_005







باتت مصائر الكثيرين ممن يرتبط مستقبلهم ومصالحهم بالسفر إلى خارج قطاع غزة، مهددة؛ منذ أن أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق معابر القطاع كافة، وقيدت دخول وخروج "الغزيين". قوافل من الأسماء تمتد إلى 6000 من حملة الاقامات والطلبة، بحسب المصادر الرسمية، عدا من سجلوا للعمرة هذا العام، والبالغ عددهم 1500 ..........، بينما ترقب أعينهم خبرا عاجلا على شريط الأخبار الأحمر أسفل الشاشة الصغيرة، يمنحهم أملا في العودة، أو معجزة من السماء تنقلهم على أجنحة الملائكة إلى أماكن أقاماتهم، علهم ينتشلون ما استطاعوا من ضياع مستقبل بنوه في أعوام.

الهام رجب من مدينة غزة، تعكف على تدريس أبنائها المواد التعليمية المرسلة من قبل زوجها المقيم بالمملكة العربية السعودية عبر شبكة الانترنت، محاولة تعويضهم عن ما فاتهم من دروس، حيث لم يلتحقوا بمدارسهم بالمملكة، وقد مر شهر على بدء العام الدراسي هناك، لعدم تمكنهم من مغادرة غزة التي قدموا إليها في يونيو الماضي، ليقضوا أجازتهم الصيفية بين الأهل والأقارب!.


قلق ومستقبل مهدد!
تقول الهام وفي قلبها غصة من الألم:" قدمت وأطفالي لقضاء العطلة والاطمئنان على أهلي منذ تاريخ 6-6 الماضي، ومن منتصف يوليو وأنا انتظر أن يفتح المعبر ويسمح لي بالعودة، من اجل مستقبل أطفالي الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة حتى الآن، وبصعوبة افلح زوجي في تسجيلهم متعهدا بعودتهم في اقرب فرصه، تنقضي ويعاود إمهالهم بمدد زمنية أخرى بينما يبقى حالنا على ما هو عليه".
وتسرد الهام تفاصيل أيام صبغت بالمعاناة والانتظار موضحه:" أتابع نشرات الأخبار في المحطات المحلية والعربية كل ساعة يوميا، ولم اترك مسؤولا إلا وتحدثت إليه، وتوجهت للمراكز الحقوقية، والصليب الأحمر، وتقدمت بشكاوى عدة. وتستدرك:" ولكن دون جدوى فأعود بعبارات الشفقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبكلمات الصبر والانتظار الذي يغالبه شعور بالعجز وعدم المقدرة على حل الأمور المعقدة.
9 ساعات تنتهي بصدمة
وتضيف:" توجهت لوزارة الشؤون المدنية بعد أن طلب منا تقديم طلبات لديها لمغادرة غزة،
وكنت أول المتقدمين، وكان اسمي في الدفعة الخامسة التي وصلت منتصف الطريق وعادت أدراجها بقرار جائر من الاحتلال" وتتابع :"قلت: فرجت وحمدت الله، وأن اللحظات العصيبة ستتلاشى، وحملت حقائبي المعدة منذ 3 شهور وخرجت في الفجر بأطفالي، نحو "ايريز" بيت حانون، وبعد تفتيشنا بإمعان ودقة من قبل جنود الاحتلال، وإتمام الإجراءات كافة، كنا قاب قوسين أو أدنى من الخروج حتى أعادونا ثانية إلى غزة، بعد 9 ساعات من الانتظار، فصدم جميع من في الباصات والبعض اخذ يبكي" وتسترسل:" عدنا بخيبة أمل لا توصف، وبشعور قاتل بالظلم والقهر، ولم يقف الأمر عند ذلك، فبعد يومين اتصلوا بنا، وطلبوا منا أن نستعد للخروج حتى أعلنوا ثانية عن إغلاق المعبر" وتتساءل رجب: "ما ذنبنا أن نعاقب بهذا الشكل الهمجي والمخزي وان نعيش حرب أعصاب يومية؟!" مشيرة إلى أن قلقها يزداد ولا تدري ماذا ستفعل وقد بقي على انتهاء إقامتها القليل، في حين انتهت تذاكر سفرها وقامت بتجديدها مرة ثانية، آملة ان يفتح المعبر في القريب العاجل؟!.
وناشدت الهام المسئولين عن المعبر في السلطة الوطنية الفلسطينية، ايلاء قضيتهم أهمية قصوى، وممارسة الضغط على الإسرائيليين؛ لتتمكن من الخروج من غزة، وتلحق بمستقبل أطفالها الثلاثة الذي يكاد أن يضيع العام الدراسي عليهم.

مقعدا في الانتظار
مهند مشتهى " 18 عاما"يصبغ العبوس وجهه وبيده ورقة حصل عليها من وزارة الشؤون المدنية تفيد بأنه لم يستطع مغادرة غزة الفترة الماضية ليلتحق بالجامعة في المملكة الأردنية، حيث حجز مقعدا فيها ودفع رسومه الدراسية، ويقول مهند :" بشق الأنفس حصلت على مقعد في احدى جامعات الأردن، وتحديدا في كلية التجارة "الانجليزية"، ولكني لم أتمكن من السفر بسبب الإغلاق. ويوميا أتردد دون كلل أو ملل على الوزارة للاستفسار حول مصير دراستي التي بدأت ولا اقدر على اللحاق بها"، مبديا تشاؤمه إزاء افتتاح المعبر خلال الفترة القادمة.

زوج يترقب
"ام ملك"(20 عاما من خان يونس) تصطف بجوار باب غرفة نومها حقائب سفر جهزت بحسب تعليمات وموازين الاحتلال التي لا تتعدى" 10 كيلو غرام " تنتظر قرار الإفراج، كي تنطلق الى مصر حيث يرقب قدومها زوج أحبطه طول الانتظار.
وكان الزوج يعمل قبل سفره في أحد الأجهزة الأمنية، وعندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة غادر القطاع مثل العشرات من منتسبي الأجهزة الذين فروا خوفا على حياتهم ، وعندما استقر به الحال، اتصل بزوجته الحامل، وطالب منها اللحاق به.
تقول أم ملك :" بعت مصاغي كله كي أؤمن مصاريف السفر، حيث لم يتسلم زوجي راتبه منذ أكثر من ثلاثة شهور، فقد أوقف بقرار من الحكومة برام الله لأنه تعين في العام 2005، وتضيف بينما تعلو وجهها مسحات من الحزن والأسى :" اضطررت للتسجيل للعمرة ودفع تكاليفها حتى أصل للقاهرة عند زوجي"، ظانه إنها هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تسافر بها ويلتم شملها بزوجها.
ولفت:" تساورني الهواجس والقلق بعد سماعي أن السلطات المصرية ستقوم بترحيل المسافرين للعمرة إلى السعودية مباشرة ، ولا أدري ما سأفعل حينها، وانأ قليلة الخبرة بذلك ولا قبل لي بالمصاريف، ولم اعد املك المال الكافي إذا ما سافرت إلى السعودية.


فيزا للعمل

أما محمد "28 عاما" من مدينة "خان يونس" فقد ضاقت به سبل الحياة بعد أن فقد راتبه، حيث كان يعمل بأحد مكاتب السلطة بغزة، على بند العقود، على أمل التعيين، منذ قرابة 3 أعوام، اليوم بحلم بأن يتقاضى فقط مخصصه، إذ لم يحصل على الراتب منذ 4اشهر! لذا قرر السفر والبحث عن عمل في أي دولة، كي يبني مستقبله ويحقق طموحه بتوفير أدنى مقومات الحياة .
يقول: "حزمت حقائب سفري وجمعت أوراقي وقررت السفر إلى الإمارات، بعد أن تمكنت من الحصول على فيزا لزيارتها بمساعدة احد أقاربي الذي علم بمعاناتي فأشفق علي وأرسلها لي، وها أنا انتظر في أي لحظة افتتاح المعبر كي أسافر واترك غزة".
يضيف وفي عيونه شيء من حزن، "ما فكرت يوما الخروج منها ولكني مضطر، فلم يعد لي مصدر رزق هنا، ولا احد يكترث لمعاناتنا، بينما الساسة منشغلين عنا بخلافاتهم الداخلية وصراعهم المزعج. لا أريد البقاء هنا لاخسر نفسي واشعر بالعجز عن فعل شيء أو تأمين متطلبات الحياة". ويتساءل: " ما هو البديل أريد احدا ان يقنعني وانا مستعد للبقاء؟!" ويزيد بحسرة، " المستقبل هنا يلفه الضباب" .

أعياد أم عقاب
من جهته، يقول خليل فرج، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الشؤون المدنية بغزة، إن نحو 6000 فلسطيني من غزة من أصحاب الاقامات والطلبة في الجامعات بالخارج تقدموا بطلبات للسفر عبر معبر العوجا الذي تم الاتفاق مع الجانب المصري على تسيير خروج أهالي غزة منه بعد إغلاق معبر رفح.
ويوضح فرج انه منذ أوائل سبتمبر الماضي، سافرت أربعة أفواج من القطاع بعدد 660 شخصا، لافتا إلى أن الدفعة الخامسة التي كان مقررا سفرها في 17 سبتمبر الماضي تم إلغاء سفرها بعد إجراء كافة الترتيبات اللازمة، بعد ان قطعت منتصف الطريق بحجة أعياد اليهود في إسرائيل!.
وأكد فرج إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في إذلال المواطنين وتقييد حركة تنقلاتهم وخروجهم ويعاقبهم بأعياده وبهواجسه الأمنية، مشيرا إلى انه أعاد نحو 40 مواطنا من الـ 180 ضمن الدفعة الرابعة إلى القطاع بذرائع أمنية.
معاناة مزدوجة
ويقول فرج، إن معاناة المواطنين وإذلالهم لا تقتصر على الإسرائيليين بل تمتد لتكتمل دائرة الإذلال مع العرب الأشقاء، مشيرا إلى أن الدول العربية لم تستقبل فلسطينينا قادما من غزة بإقامة حتى لو وصلها في اليوم الأخير لها، مؤكدا إن مصر أرجعت من الدفعة الرابعة 20 شخصا بحجة انتهاء إقامتهم، من بينهم طالب جامعي ملتحق بإحدى جامعاتها لم يدفع القسط الأخير من الأقساط الجامعية!، وكذلك السعودية، ذاكرا حالة احد المواطنين الذين انتهت إقامته يوم وصوله للسعودية وأرجعته السلطات هناك!، ليبقى عالقا في مطار القاهرة ينتظر العودة إلى غزة.
ولم يقف الأمر عند ذلك، فمصر رفضت تحويلات مرضى غزة إلى مستشفياتها ليموتوا في غزة دون تلقي العلاج، بحجة أن هؤلاء سيصبحوا عالقين ويطالبوا بالعودة. مبينا إنه لحتى الان لم يأت قرار بفتح المعبر أمام المسافرين الذين يترددوا كل ثانية على الوزارة للاستفسار حول التطورات بشان سفرهم وشرح أوجه معاناتهم .
وأشار إلى أن ثلاثة أرباع الكشوف التي تم إعدادها للمسافرين انتهت إقامتهم بمعدل 450 مواطنا، محذرا من أن استمرار إغلاق المعابر سيوقف اقامات العشرات، ويهدد مستقبلهم، خاصة أن معظمهم عائلات وطلبة، وسيضحوا أزمة جديدة وحالات إنسانية تتطلب حلا عاجلا، لافتا إلى أن هناك عائلات انفصلت تماما بالطلاق، وأخرى تشردت وتشتت شملها وفقدت أعمالها ومدارسها بسبب تعنت الإسرائيليين.
وطالب فرج بتدخل عاجل لفتح المعبر أمام حركة المسافرين، ليتمكنو من لم شملهم مع عائلاتهم، ومزاولة أعمالهم هناك، والاتصال بالدول العربية بشان أصحاب الاقامات المنتهية لحل قضيتهم وإنهاء معاناتهم.
وبحسب هاني الجبور، مسؤول الارتباط المصري من معبر العودة الحدودي برفح، فان أكثر من 800 عالق فلسطيني موجودين في مصر ينتظرون العودة إلى القطاع ونفى الجبور علمه بوجود أي مواعيد محددة لفتح معبر العوجا أمام مئات العالقين الفلسطينيين في الأراضي المصرية ليتمكنوا من العودة.


أخيرا، نتساءل، ترى هل ستنزل ملائكة من السماء تحمل هؤلاء الذين يدفعون ضريبة العيش في وطن محاصر ومحتل، وحتى لو نزلت بعد ان تكون قد انتهت اقامات معظمهم وأصبحوا خطرا يهدد الأمن القومي للدول التي أعطوها من أعمارهم كل كدهم وعرقهم وتملصت هي من احتضانهم وعاقبتهم على جرم لم يرتكبوه، أم أن الخبر الذي ينتظرونه سيصبح مؤجلا إلى حيث لا احد يدري أحد، وتنام الأحلام في قلوب مشتعلة أدمنت الانتظار؟!!.

* صحافية فلسطينية من غزة

ميرفت أبو جامع
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


عدل سابقا من قبل في السبت نوفمبر 10, 2007 2:38 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eng_russia




المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 14/10/2007

حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت   حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Icon_minitimeالسبت نوفمبر 10, 2007 2:29 am

والله ما النا غير ربنا ندعيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
K S A

K S A


المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 18/10/2007
الموقع : K S A

حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت   حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت Icon_minitimeالسبت نوفمبر 10, 2007 2:54 am

لا اله الا الله


يارب صبرك الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقائب سفر أدمنت انتظار.."خبر عاجل" لم يأت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعابر والعالقين :: منتدى أخبار المعبر والعالقين :: التغطية الاعلامية-
انتقل الى: